دور الأب في التعامل مع المولود الجديد

5,587

تجربة الإنجاب تجربة مميزة وتحمل الكثير من المعاني المسؤوليات والتي تجعل الأب والأم يبحثون دائماً عن أفضل الأساليب وأحدث التجارب للتعامل مع أطفالهم.

ولا يمكن أن تقوم الأم بكل الأدوار فهناك دور الأب في التعامل مع المولود الجديد والذي يعتمد على ثقافة الأب واطلاعه على بعض الأمور المهمة والتي سوف نقدمها لكم في هذا المقال من خلال تسليط الضوء على دور الأب في التعامل مع المولود الجديد، وكيفية تكوين العلاقة بين الأب والمولود. 

في البداية يجب توضيح أن الأب يمكن أن يقوم بالعديد من الأدوار مع الرضيع باستثناء الرضاعة الطبيعية.

فيمكن أن يقوم بحمل الرضيع ومداعبته برفق، ومحاولة تهدئته من خلال الغناء والطبطبة برفق ولطافة.

مع العلم أن التعامل مع المولود الجديد لن ينتج عنه أي ضرر في حال أنك تتعامل مع طفلك برفق ولطف، حيث أن تربية طفلك ومعاملته ليست منهج أو علم يمكن دراسته وإنما هي فطرة وطبيعة تعتمد على الحب والحنان. 

دور الأب في التعامل مع المولود الجديد

هناك بعض الأمور التي يمكن الاعتماد عليها في تقوية دور الأب في التعامل مع المولود الجديد ومن ضمنها:

الغناء للطفل:

حيث أنه بإمكانك أن تقوم بالغناء لطفلك أو التحدث معه منذ أن كان في بطن أمه خلال مرحلة الحمل حيث تتكون علاقة بين طفلك وبين صوتك ويبدأ في التعود عليه وتمييزه من بين الأصوات الاخرى ويطمئن له، ومن الممكن أن تقوم بقراءة بعض القصص أو ما شابه للمولود.

مشاركة الأم في الفحوصات الطبية:

حيث أن قيامك بمشارك زوجتك في القيام بجميع الفحوص التي تسبق الولادة تقوي درجة فاعليتك في تربية طفلك، وتوطد العلاقة بينك وبينه بعد الولادة.

الاستفادة من تجارب الاخرين:

اذا لم يسبق لك التعامل مع الأطفال خلال حياتك قبل الانجاب، فمن الأفضل أن تتطلع على تجارب سابقة للاستفادة من أساليب التعامل مع الأطفال خاصة حديثي الولادة، مما يعزز ثقتك ويثقل خبرتك في التعامل مع مولودك.

حمل الطفل كثيراً

حيث أن أبرز الأساليب التي تدعم دور الأب في التعامل مع المولود الجديد، هو حمل الطفل كثيراً، فبامكانك حمل طفلك وقتما تشاء مع التركيز معه واحتضانه دون الانتباه لأي شيء آخر.

تقبل النصائح

قد تجد العديد من الأصدقاء والأهل يقدمون نصائح كثيرة للأب والأم، خاصة في تجربة الإنجاب لأول مرة، عليك الانتباه إلى هذه النصائح.

الحد من القلق

عليك التحكم في قلقك المستمر والذي يمكن أن ينتقل للأم ويتسبب في إزعاجها وإزعاج طفلك، الأمر بسيط ويحتاج فقط للتركيز والتعامل بشكل صحيح، والعلاقة بينك وبين طفلك الرضيع سوف تتطور شيئا فشيئاً.

التواجد:

طفلك الرضيع يحتاج منك التواجد بشكل أكبر في المنزل لكي يشعر بك و يشم رائحتك التي اعتاد عليها ويستمع إلى صوتك، فهو لا يحتاج إلى الآخرين، فقط يحتاجك أنت ووالدته.

الصبر:

أبرز ما تتطلبه تجربة الإنجاب وتربية الطفل هو الصبر ليس فقط عند الأم ولكن عند الأب أيضاً، حيث أن طفلك الرضيع يحتاج أن تصبر وتتحمل بكاءه الغير مبرر في بعض الأحيان.

و تأكد أن مع مرور الوقت سوف تتحسن الأوضاع ويبدأ طفلك في التعبير عن مشاعره واحتياجاته ورغباته التي تمثل مصدراً للحيرة والقلق لك في هذه المرحلة.

عدم الانزعاج أو الغضب:

أعلم جيداً أن أكثر الأشياء التي تزعج طفلك الرضيع هو التعامل بعصبية أو التعامل معه وأنت غاضب، فهو يشعر بك ويستمع لصوتك جيداً ويشعر بغضبك، لذلك عليك التحكم في غضبك بقدر الإمكان، وتذكر جيداً أن طفلك سوف يتأثر بتعبيرات وجهك، وشخصيته سوف تتأثر بتصرفاتك.

لذلك يجب ضبط أعصابك تجنباً لان يصاب طفلك بأي اذى أو يصبح عدواني، أو يصاب بأعراض الاكتئاب أو الانطوائية.

التحكم في النفس:

انت الآن تمر بأجمل تجربة يمر بها أي إنسان، فقد أصبحت أباً لطفل يكتسب منك العادات والتقاليد والتصرفات بالإضافة إلى الطباع والصفات.

فعليك أن تتحكم في نفسك بشكل أكبر وأن تبتعد عن العادات السيئة مثل التدخين ليس فقط لتجنب الأعراض والأضرار السلبية ولكن لسلامة صحة طفلك وعدم التأثير السلبي عليه. 

في النهاية نقدم لك ملخصاً لأبرز ما ورد في هذا المقال حول دور الأب في التعامل مع المولود الجديد، والذي يعتمد بشكل كبير على الطبيعة والفطرة بجانب الالتزام ببعض الأمور المهمة التي تعزز دور الأب وتساهم في تطور علاقتك بطفلك مثل "الغناء لطفلك والتحدث اليه كثيرا، و مشاركة الأم في أداء الفحوصات الطبية قبل الولادة، والاستماع إلى تجارب الآخرين والاستفادة منها، بالإضافة إلى حمل طفلك كثيراً بدون أي قلق والتواجد بشكل أكبر في المنزل بجانب طفلك، وعليك أن تتحلى بالصبر والتحكم في النفس في التعامل مع طفلك حديث الولادة خاصة وأنه يشعر بكل تصرفاتك ويعتاد عليك.


المقالات المميزة *

التصنيفات

المنتجات المميزة *

;